المسار البيئي في قرية ارطاس- مدرسة بيت جالا المختلطة
تقرير حول المسار البيئي في قرية ارطاس
مدرسة بيت جالا المختلطة
قام طاقم متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي في بداية المشروع باصطحابنا في رحلة ميدانية إلى المخرور و بتير و في رحلة أخرى في نهاية المشروع الى برك سليمان و أرطاس. في بداية كل رحلة تم تعريفنا إلى تاريخ وأهمية كل منطقة، على سبيل المثال طرق الزراعة القديمة في بتير و التي ما زالت تستعمل ليومنا هذا و ايضا تزويدنا بمعلومات عن برك سليمان التي تم إعادة تأهيلها سنة 943، وشاهدنا طيور مهاجرة و محلية وبعضها كانت طيور مهددة بالانقراض
من ثم انطلقنا إلى المضي في المسار البيئي، شاهدنا غنى المخرور بأنواع النباتات المختلفة و شاهدنا عين الماء في أرطاس حيث تتبعنا الأقنية التي يسير فيها الماء ليتم استخدامه لري الأراضي الزراعية في تلك المنطقة وشاهدنا النظم الزراعية المستخدمة هناك
تابعنا سيرنا وتعرفنا على العديد من النباتات طبية مثل رجل الحمامة والجعدة والزعتر البري. كما جمعنا عينات من الديدان و الحلزون، ثم صعدنا أعالي الجبال وتعرفنا على دور بعض من الأشجار الموجودة فيها مثل أشجار السرو والصنوبر حيث أن أوراقها الإبرية تفرز مادة تمنع نمو الأعشاب تحتها. وهناك جلسنا واستمتعنا بالاستراحة من خلال اللعب قبل تناول وجبة الغداء
بعدها تابعنا المسير و قد لاحظنا تأثير الإنسان السلبي على البيئة مثل إلقاء النفايات واردنا ان نترك بصمتنا كنادي بيئي من خلال تنظيف هذه المخلفات،بالإضافة إلى الزحف العمراني الذي يقضي على الثروة البيئية في هذه المناطق، كما شاهدنا عند وصولنا الى منطقة العبيات حيث بدأنا نشاهد الزحف العمراني لبيوت سكنية ومزارع الدجاج والأبقار التي لاحظنا أن مخلفاتها تصب في أراضي تلك المنطقة، وتعمل على تلويث ترابها وهوائها بالإضافة إلى مقالع الحجر والكسارات والمخلفات التي تلقيها دون أي اعتبارات بيئية
أخيرا نتقدم بالشكر الجزيل لطاقم متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي على ما قدموه لنا من معلومات قيمة ومشاهدات حية في منطقة بيت لحم ونأمل أن نشارك في نشاطات أكثر في البيئة لنكون من روادها والمحافظين عليها مع المتحف